يجب افشال مخططات التهجير من غزة بعد هذا الكم الهائل من الدمار والخراب

 

القدس - موقع الفادي

كتب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس

اعان الله أهلنا في غزة وهم يعيشون في هذه الأوضاع المأساوية الكارثية فقد قيل لنا قبل شهرين بأن الحرب قد توقفت ولكنها في الواقع لم تتوقف وما زال اهل القطاع يعيشون في ظل اعتداءات مستمرة ومتواصلة في ظل انعدام للمواد الاغاثية والطبية الضرورية وانعدام لوجود مخططات هادفة لانتشال الركام وبدء إعادة الاعمار.

ما يحدث حاليا في غزة يندرج في اطار مخطط مرسوم ومعد له سلفا وهدفه التهجير وافراغ غزة من سكانها بعدما أصبحت مكانا غير قابل للحياة في ظل الدمار الشامل الذي نراه في كافة المناطق في القطاع المنكوب والمكلوم .

يراد اخلاء غزة من سكانها وجعلهم يفكرون بالرحيل والمغادرة في ظل النكبة الكبرى التي حلت بالقطاع .

يريدون افراغ القطاع من سكانه الأصليين لكي يصلوا الى ثروات القطاع الطبيعية فالحرب على غزة لم تكن حرب إبادة فحسب بل حرب وصول الى الثروات الطبيعية وتحقيق مخططات استعمارية كانوا يفكرون بها منذ عشرات السنين واليوم يظنون في ظل الدمار الهائل في القطاع ان الظروف قد سنحت لهم لكي يحققوا اطماعهم وبرامجهم .

يجب العمل على افشال هذه المخططات الاستعمارية والعمل على منع التهجير سواء كان طوعيا او قسريا وفي كلتا الحالتين هو تهجير وهذا يحتاج الى التسريع في وتيرة الإغاثة والى التسريع في وتيرة البرامج الهادفة لاعادة الاعمار وانتشال الركام ، فلا يجوز ان يبقى أهلنا في القطاع في ظل هذه الأوضاع المأساوية.

اين هم الوسطاء وأين هم الضامنون وأين هم الاشقاء العرب فلا تسمحوا لاهلنا في غزة ان يكونوا لقمة سائغة لسياسات استعمارية غاشمة هدفها تصفية القضية وافراغ غزة من سكانها .

نحن امام مؤامرة خطيرة افشالها يحتاج الى تظافر الجهود العربية والدولية من اجل دعم صمود أهلنا في غزة فالصمود يحتاج الى مقومات واهلنا في غزة قادرون على الصمود ولكن هم بحاجة الى مقومات التي تدعم بقاءهم واستمرارية وجودهم في هذه الأرض .