فور وصول سيادة الرئيس محمود عباس إلى العاصمة الإيطالية روما، استهل زيارته الرسمية بالتوجه إلى ضريح قداسة البابا الراحل فرنسيس في كنيسة “سانت ماريا ماجوري” بروما، في لفتة خاصة تعبّر عن الوفاء والتقدير لعلاقة استثنائية جمعت بينهما، علاقة بُنيت على الاحترام المتبادل والإيمان العميق بقيم العدالة والسلام.
وفي كلمته أمام وسائل الإعلام الإيطالية، أكد فخامته أنه لن ينسى مواقف البابا الراحل الشجاعة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية كان ثمرة إيمان حقيقي بالحق والكرامة، وليس نتيجة لأي ضغوط أو حسابات سياسية.
وتحمل هذه الزيارة بعداً خاصاً وتاريخياً، إذ يُعدّ الرئيس محمود عباس أول رئيس في العالم يزور ضريح البابا فرنسيس بعد البابا لاون، في خطوة تعبّر عن عمق العلاقة بين فلسطين وحاضرة الفاتيكان، وتجسد رسالة وفاء وتقدير لمواقف الكنيسة الداعمة للسلام والعدالة.
وضم الوفد المرافق لفخامته كلاً من الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، والدكتور زياد أبو عمرو، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والدكتور مجدي الخالدي، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، والسفير عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان، والسفيرة منى أبو عمارة، سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا، والأب إبراهيم فلتس من حراسة الأراضي المقدسة، وممثلة اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا.
No comments:
Post a Comment