آية اليوم


Wednesday, October 29, 2025

شجرة الزيتون رمز من رموز الصمود والثبات والتمسك بالأرض والهوية

 


القدس - موقع الفادي

كتب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس:

ان شجرة الزيتون في ارضنا المقدسة انما هي رمز الصمود الفلسطيني وفي هذه الأوقات هي ضحية الاحتلال والمستوطنين المتطرفين.
تزعجهم شجرة الزيتون التي ترمز للسلام لانهم لا يريدون السلام وهم غارقين في ثقافة الكراهية والعنصرية.
تزعجهم شجرة الزيتون والتي جذورها عميقة في تربة هذه الأرض وهي تشير الى عراقة وجودنا وحضورنا وتاريخنا وتشبث شعبنا الفلسطيني بأرضه وهويته ومقدساته.
لا اعلم من اين أتوا بهذه الكراهية ولا اعلم لماذا يتفننون بكراهيتهم وعنصريتهم وحقدهم تجاه الفلسطينيين المسالمين ولكن الامر الوحيد الذي نعرفه بأن الفلسطيني مهما مورست بحقه العنصرية والكراهية والممارسات الظالمة بكافة اشكالها والوانها سيبقى متشبثا بوطنه وهويته وقدسه ومقدساته.
المستوطنون المتطرفون هم ظاهرة مأساوية وبات العالم بأسره يدرك من هم هؤلاء وماذا يريدون وما هي مخططاتهم الملغومة والمشبوهة .
ما يجب ان نؤكده في هذه العجالة هو بأن الفلسطينيين باقون في وطنهم وهم متمسكون بحقهم في ان يعيشوا أحرارا في هذه البقعة المباركة من العالم .
فالقدس لهم والمقدسات لهم وشجرة الزيتون لهم وهم صامدون ثابتون ولن يرفعوا راية الاستسلام امام المخططات الاستعمارية والاحتلالية الغاشمة التي تستهدفهم.
يجب ان يعرف المستوطنين المتطرفين ومن يغذيهم ومن يوجههم بأن ممارساتهم لن تزيد الفلسطينيين الا صمودا وثباتا ولم تنال من عزيمتهم وارادتهم.
فإذا ما كانت ثمار الزيتون في ديارنا مجبولة بالدماء والعرق فان هذه رسالة للعالم باسره بضرورة ان يعملوا من اجل تحقيق العدالة ونصرة شعبنا ورفع الظلم عن هذا الشعب المنكوب والمظلوم.
شجرة الزيتون ترمز الى السلام وما ينقصنا حقيقة في هذه الديار هو السلام الحقيقي وليس سلام الشعارات والخطابات الرنانة .
السلام المبني على العدالة والذي يحفظ ويصون حرية وكرامة وامن وسلامة الانسان الفلسطيني الذي يحق له ان يعيش في بلده وان ينعم بحياة افضل.


No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot