آية اليوم

Saturday, September 6, 2025

الاب ذياب: رسالتنا أن نكون جسرا للوحدة بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية

 


الزبابدة – خاص لموقع "الفادي"

اجرى الحوار: رامي دعيبس

قال الاب فراس ذياب راعي كنيسة القديس جوارجيوس للروم الملكيين الكاثوليك في بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين في حوار خص به موقع "الفادي" أن رسالة الكنيسة تكمن في أن نكون جسرا للوحدة بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية وان رؤيتنا المستقبلية دائما في ايمان شعبنا على بناء السلام وانهاء الحروب والصراعات.

وقال الاب ذياب أن الكنيسة في الزبابدة بدأت نشأتها مع وجود الارساليات المسيحية التي وصلت البلدة مع بداية القرن العشرين جيث كان تم استئجار موقع صغير في البلدة حسب التاريخ الشفوي للكنيسة وكان ياتي كاهن من حيفا ويقوم على خدمة الرعية في ذلك الوقت وقد تم استئجار اكثر من مكان في بداية وجود الكنيسة إلى أن اتخذ المطران غرغوريوس حجار مطران ابرشية الجليل للروم الملكيين الكاثوليك  سنة 1940 قرارا بتاسيس وبناء كنيسة في البلدة فاشترى اول قطعة ارض للكنيسة وسجلها باسمها في حينه وقام ببناء بيت لكاهن الرعية ولم يكتمل بناء كنيسة بجانبها بسبب اغتيال المطران حجار ومن ثم تم التبرع بالقطعة المجاورة من ارض الكنيسة المنوي بناء كنيسة عليها من احد ابناء البلدة في الزبابدة.

وتاربع الاب ذياب حواره مع "الفادي" عن بدايات الكنيسة والرعية حيث قال أن الكنيسة المحلية انقطعت عن مطرانية الجليل بسبب نكبة عام 1948 ولغاية عام 1967 إلى أن تم رسامة الاب اسطفان ناصر ذياب كاهنا في ذلك العام لخدمة الكنيسة وابناء الرعية والنهوض بواقعها وبقي كاهنا للرعية حتى وفاته عام 1985 حيث استخدم صالون بيت الكاهن ككنيسة لخدمة الرعية وبعد وفاته وعدم وجود كاهن والظروف السياسية ما بين عامي 1985 – 2002 اغلقت الكنيسة ابوابها حتى تم رسامة الاب فراس ذياب راعي الكنيسة الحالي كاهنا حيث اوكل اليه مهمة اعادة اعمار للكنيسة والدير والارض المحيطة بها وفي عام 2003 تم اعادة افتتاح الكنيسة من جديد وتم تاهيلها بعد ذلك اكثر من مرة اخرها كان هذا العام ببناء جرسية للكنيسة.

وتابع الاب ذياب حواره مع "الفادي" أن أهم النشاطات الرعوية في الكنيسة منذ ذلك الوقت كان تنوع اهتمام الكنيسة بابناء الرعية فكان قداس الاحد الاسبوعي لابناء الرعية وكل سبت نشاط لشبيبة الرعية وكل جمعة لاطفالها وكل ثلاثاء من الاسبوع درس لسيدات الرعية في الكتاب المقدس حيث تقوم الكنيسة في خدمة ابناءها في كل من مدينة جنين وبلدة الزبابدة.

وبعلاقتها مع الكنائس المحلية الأخرى في البلدة اضاف الاب ذياب لموقع "الفادي" أنها علاقة مميزة مع الكنيسة الكاثوليكية في البلدة حيث تعيش الكنيستين توأمة روحية وشراكة وتربط الكنيسة مع الكنيسة الارثوذكسية علاقة شراكة ومحبة ومع الكنيسة الانجيلية علاقة محبة وهناك تعاون مستمر ودائم بين الكنائس في عدد من المناسبات في البلدة ورسالة الكنيسة دائما " ان تكون الكنيسة جسرا للوحدة بين الكنيسة اللاتينية والارثوذكسية " حيث أننا في الكنيسة روم بالشعائر والزي وفي وحدة ايمان ومحبة مع الكنيسة اللاتينية.

وحول تقديم الخدمة في الكنيسة لابناء الرعية اضاف الاب فراس ذياب في حواره مع موقع "الفادي" انه في عام 2003 كان الوضع السياسي والاجتماعي في مخاض عسير مع بداية الالفية الثالثة مما اعطانا رؤية أن تقدم الكنيسة في الزبابدة خدمة اجتماعية واقتصادية لابنائها من حيث تقديم المساعدات وانشاء المشاريع حيث تم تاسيس صندوق لجمع التبرعات لمساعدة طلاب الرعية في المدرسة البطريركية اللاتينية في الزبابدة سمي (صندوق الطالب) ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تواصل الكنيسة دعم التعليم لابنائها في المدرسة.

وفي عام 2010 تم انشاء صندوق دعم الطالب الجامعي الذي يوفر المنح للطلبة في الجامعة العربية الامريكية وجامعة القدس المفتوحة.

كما تم انشاء بعض المشاريع الاقتصادية لدعم ابناء الرعية وتوفير بعض فرص العمل لهم مثل مشروع انتاج الصابون والبخور واستمر العمل بهما حتى فترة الكورونا حيث توقفت هذه المشاريع.

وعملت الكنيسة ايضا على احضار وفود من خارج البلاد لاظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني وبناء علاقات دينية وانسانية مع مواطني البلدة وكذلك احضار متطوعين  اجانب للعمل في ارض الدير وبناء اسوار وساحات داخله وفي محيطه.

ويضيف الاب ذياب أن الرؤية في مثل هذه النشاطات هي بناء الامل والانتماء لدى ابنائنا في الرعية في المستقبل ومساعدة الطلاب في المدرسة في محاولة لبناء السلام على مقاعد المدرسة بعد الفشل في بناء السلام على ارض الواقع وانتاج قادة يؤمنون بالسلام وبالمستقبل وبناء قادة مستقبليين يؤمنون بالسلام لبناء دولتهم المستقبلية في فلسطين.

وختم الاب فراس ذياب حواره مع موقع "الفادي" حول رؤيته ورؤية الكنيسة في ظل المعطيات الحالية بالقول انه لا شك أن المنطقة في مخاض عسير الا اننا نؤمن بان شعبنا يستحق المستقبل وبناء الدولة ونؤمن بايمان شعبنا وقدرته على بناء السلام وانهاء الحروب والصراعات وكسر الحواجز من اجل سلام دائم له.



No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot