القدس - موقع الفادي
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس كما كان متوقعا في تصريح صحفي وصل موقع "الفادي" نسخة منه فقد كانت قمة الامس حفلة خطابية بامتياز وكان البيان الختامي مقررا سلفا ومتفق عليه بين عدة اطراف عالمية لم نراهن على هذه القمة ولم نتوقع منها اكثر مما حدث وهذا امر مؤسف ومخجل.
وتابع سيادته صحيح ان عنوان هذه القمة كان رفض العدوان على قطر وكل الخطابات كانت تتحدث عن هذه المسألة والتي لا نقلل من خطورتها واهميتها فمن المفترض ان يعتبر العدوان على قطر عدوانا على الامة كلها ، ولكننا نتسائل لماذا غاب عدد من قادة دول الخليج ولماذا الحديث عن غزة ومأساتها كان بلهجة مخففة ولماذا غيبت القدس عن مؤتمر كان من المفترض ان يعالج قضايا حيوية وفي غاية الأهمية.
وتابع سيادته ما قيمة مؤتمر هدفه فقط استخدام تعابير خشبية عفى عليها الزمن كالاستنكار والشجب والرفض الخ ... ، وتاريخ هذه القمم حافل بالشجب والاستنكار والتي لم تقدم شيئا للامة العربية سوى مزيدا من التآمر على قضايانا الحيوية وفي المقدمة منها قضية فلسطين .
غزة تباد وتدمر وقد ازدادت وطأة التدمير والاستهداف بعد مؤتمر القمة وكأن إسرائيل تود ان تقول للمجتمعين بأنه لاقيمة لخطاباتكم وبياناتكم ومؤتمراتكم ونحن نفعل ما نريد .
مؤسف ومخجل ما وصلت اليه الامة من حالة وهن وضعف وخلل وهي التي جعلت الاحتلال يظهر وكأنه قوي ومتسلط وقادر على ان يفعل كل شيء .
واكد سيادته ان قوة إسرائيل المزعومة تكمن في ضعف العرب وفي تعاطيهم الضعيف مع القضايا العربية وفي المقدمة منها قضية فلسطين وما يحدث اليوم في غزة من حرب إبادة بنوع خاص .
للأسف القابع في البيت الأبيض يتلقى الهدايا والأموال الغزيرة والتي بدورها تستعمل في تغذية الاحتلال وتدميره واستهدافه لشعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة المنكوبة والمكلومة.
المال العربي يستخدم من اجل الدمار والخراب ولو استعمل بطريقة افضل لكان حال الامة افضل بكثير .
اعان الله أهلنا في غزة وفي فلسطين كلها والذين يتعرضون للمؤامرات من كل حدب وصوب ولا يسمعون من العرب الا بيانات الشجب والاستنكار.
وتابع سيادته لو كان العرب موحدين لكانوا أقوياء ولكانوا قادرين على ان يوقفوا الحرب وان يقفوا بالمرصاد لسياسات تصفية القضية الفلسطينية .
ان حالة الترهل العربي تستثمر من اجل تمرير المشاريع الهادفة لتصفية القضية ولكن الفلسطينيين يقولون اليوم اكثر من أي وقت مضى ( لا يحك جلدك الا ظفرك) ويبدو اننا فقدنا الاشقاء وما بقي فقط هو بعض الكلمات والخطابات والبيانات والتي لا تغني ولا تسمن وطبعا نحن هنا لا نعمم فهنالك بعض الاستثناءات .
ففي الوقت الذي كانوا فيه يجتمعون كانت القذائف تنهمر وبغزارة على غزة مخلفة الدمار والخراب والدماء في كل زاوية من زوايا القطاع .
هل هنالك امل ان يتغير الحال العربي وما اكثر المتشائمين من أبناء شعبنا وهم محقون في ذلك ، ولكن فليسمح لي البعض بأن أقول نعم هنالك امل وأتمنى ان يصحوا العرب من كبوتهم وان كان هذا متأخرا لكي يكتشفوا ويعرفوا بأن من يدمر في غزة ومن يستهدف شعب فلسطين هو ذاته المتآمر على الامة العربية وشعوبها.
وختم سيادته تذكروا هذا القول : " عدو فلسطين لا يمكن ان يكون صديقا للعرب " وما يريده من العرب هو المال والدعم لا اكثر ولا اقل .
No comments:
Post a Comment