آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Sunday, June 1, 2025

الكاردينال يترأس احتفالات رعية الزبابدة بعيد شفيعتها

 


الزبابدة - موقع الفادي

في أجواء مفعمة بالإيمان والفرح، استقبلت بلدة الزبابدة، يوم الجمعة 30 أيار 2025، زيارة مميّزة لغبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وذلك لمناسبة عيد الرعية، في حدث روحي وإنساني ترك أثرًا عميقًا في قلوب أبناء البلدة.

تكريس كابيلا على اسم القديسة ماري ألفونسين

استهلّ غبطته زيارته بلقاء خاص في دير راهبات الوردية المقدسة، حيث ترأس رتبة تكريس الكابيلا الخاصة بالدير على اسم القديسة ماري ألفونسين غطّاس، مؤسسة رهبانية الوردية، التي عاشت وخدمت في هذا الدير، وتركت فيه إرثًا روحيًا غنيًا يشهد لبطولتها الإنجيلية ولتواضعها وخدمتها.

كان هذا التكريس لحظة مؤثرة جمعت الراهبات والمؤمنين في صلاة شكر وتسليم على مثال القديسة التي كرّست حياتها للرب وللكنيسة، وشكلت مصدر إلهام للأجيال الحاضرة.

لقاء مع الفعاليات الرعوية

بعد التكريس، التقى غبطته بمجموعة من الفعاليات الرعوية من أبناء الزبابدة، من المجلس الرعوي ومجالس الشبيبة والكشاف، حيث استمع إلى خبراتهم وهمومهم، وشجعهم على مواصلة رسالتهم في الكنيسة والمجتمع، مؤكّدًا على أهمية العمل المشترك والعيش بروح الشركة والتضامن.

القداس الإلهي: دعوة للاقتداء بالعذراء

توجت الزيارة بالاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة الرعية، بمشاركة الأب إلياس تبّان، كاهن الرعية، وعدد من الكهنة، وحضور الأم صوفي حتر، الرئيسة العامة لرهبانية الوردية، والمؤمنين.

وفي عظته، وجّه غبطة البطريرك كلمة روحية عميقة، حيث قال: "علينا اليوم، وسط التحديات والضغوطات، أن نقتدي بالعذراء مريم، التي عاشت الإيمان بثقة وصمت، وتقدّمت في درب الطاعة والتسليم التام لإرادة الله. فلنكن مثلها شهودًا للرجاء في عالم جائع إلى السلام". وقد شكّلت هذه الكلمة دعوة صريحة للمؤمنين كي يجدّدوا التزامهم بالإيمان الحي، المستند إلى المثال المريمي في الطاعة والثقة والتواضع.

الدورة الاحتفالية لاختتام الشهر المريمي

واختُتم اليوم الروحي الكبير بـالدورة الاحتفالية التقليدية في شوارع البلدة، حيث جاب تمثال العذراء مريم الأزقة وسط التراتيل والصلوات، بمشاركة الأهالي والضيوف في مشهدٍ مهيب مليء بالإيمان والفرح، عبّر عن تعلق أبناء الزبابدة بالعذراء مريم، أم الكنيسة وأم الجميع.

زيارة حملت نعمة ورجاء

لقد كانت هذه الزيارة مناسبة مميزة تجدد فيها الإيمان والتواصل بين الراعي وأبناء رعيته. كما أنها بثّت في القلوب الرجاء والطمأنينة، وشكّلت حافزًا للاستمرار في الالتزام الكنسي والخدمة اليومية بتجرد وفرح، على مثال القديسة مريم العذراء  والقديسة ماري ألفونسين، تحت نظر الله وفي قلب الكنيسة.

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot