القدس - موقع الفادي
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريح صحفي وصل موقع "الفادي" نسخة منه اننا نلحظ في الآونة الأخيرة بأن هنالك مؤتمرات تعقد في اكثر من مكان في هذا العالم تحت عنوان حوار الأديان والتسامح والعيش المشترك الخ ...
وتابع سيادته اننا نؤيد ونبارك عقد مثل هذه المؤتمرات التي يشارك فيها رجال دين ومثقفون ينتمون الى كافة الأديان والاعراق .
فمجرد الاجتماع هو شيء مهم من اجل التعارف وتكريس قيم المحبة والاخوة الإنسانية ولكن تبقى هذه المؤتمرات مقصورة على المشاركين فيها وهم شريحة النخبة من المثقفين والحكماء والواعين والذين يتحلون بالقيم ولا يجوز ان تبقى رسائل هذه المؤتمرات مقصورة بين جدران القاعات والأماكن التي تعقد فيها .
وشدد سيادته على كيف يمكن لنا ان نعالج ظاهرة الكراهية والعنصرية والتحريض المذهبي اذا لم تنطلق رسائل هذه المؤتمرات الى كل شرائح المجتمع بما في ذلك طلاب الجامعات والمدارس كما وكافة شرائح المجتمع .
قائلا ان معالجة ظاهرة خطاب الكراهية والعنصرية يجب ان يكون من خلال التوعية واستغلال كافة المنابر الإعلامية ومنابر دور العبادة ، والمدارس والجامعات وسواها.
متابعا فلا يجوز ان يبقى الحوار وخطاب المحبة والاخوة مقصورا على شريحة من رجال الدين والمثقفين الذين يتحلون بالوعي والرصانة بل يجب العمل على نشر هذا الفكر لدى كافة شرائح المجتمع ، والا ما هي الفائدة من هذه المؤتمرات .
قائلا لا اقلل من أهمية هذه المؤتمرات وبعضها ندعى اليه ولكن يجب ان تكون انطلاق للمجتمع لنشر هذه القيم.
داعيا الى وجوب مقاومة خطاب الكراهية والعنصرية بخطاب المحبة والاخوة والرحمة واحترام كل انسان وهذا يحتاج الى جهد يبذل من كل المشاركين في هذه المؤتمرات الذين يجب ان يكونوا سفراء لقيم المحبة والاخوة والسلام في اوطانهم وفي مجتمعاتهم.
وختم سيادته لا لخطاب الكراهية والعنصرية نعم لخطاب المحبة والاخوة الإنسانية والانحياز لقضايا العدالة وفي المقدمة منها المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني .
No comments:
Post a Comment