كتبت مريانة فضة
احتفلت كنيسة الثالوث الاقدس للروم الارثوذكس في مدينة طوباس بأول قداس إلهي يُقام في الكنيسة بعد أعمال الترميم التي شهدتها خلال عام 2024. وقد كان هذا اليوم مناسبة روحية مميزة، امتلأت فيها القلوب بالفرح والامتنان، إذ عاد أبناء الرعية للصلاة في كنيستهم التي استعادت جمالها وبهاءها، لتعلن من جديد حضور الإيمان وتجدد الحياة الروحية في قلب المدينة.
استقبلت لجنة وكلاء كنيسة الثالوث الأقدس في طوباس، ممثَّلة برئيسها السيد وسام الصايغ, سيادة المطران مكاريوس مطران عكّا، ممثّل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وذلك للمشاركة في القداس الإلهي الأول بعد الترميم.
كما شارك في هذا اليوم المبارك عدد من الآباء الأجلاء وممثلين عن الطوائف في المنطقه، وقد أعطى حضورهم فرحًا كبيرًا لأبناء الرعية وخلق أجواء جميلة من المحبة والوحدة.
أقيم القداس الإلهي بروح مميزة، وكان لحظة مؤثرة للجميع بعد فترة طويلة من أعمال الترميم. شعر الحاضرون بأن الكنيسة عادت تنبض بالحياة من جديد، وعاد معها الجو الروحي الذي اعتاد عليه أبناء الطائفة منذ سنوات طويلة.
تأسست كنيسة الثالوث الأقدس سنة 1975 على أرض تبرعت بها عائلة أبو ليل، وبُنيت بجهود أهل طوباس ومحبي الكنيسة. وقبل بنائها، كان أبناء الطائفة يقيمون الصلوات في أحد بيوت العائلة نفسها.
وتضم الكنيسة قاعة كبيرة تُعرف باسم ديوان المسيحية، وهي مكان يجتمع فيه الجميع في المناسبات الدينية والاجتماعية.
بعد انتهاء القداس، شارك الجميع في غداء محبة أُعدّ خصيصًا لهذه المناسبة. وبعد الغداء، جلس الكهنة والرعية معًا في أجواء دافئة ملؤها الحديث الودّي والابتسامات، مما زاد من جمال اليوم وقرّب الجميع من بعضهم.
أكّدت لجنة الكنيسة أن العمل مستمر لخدمة أبناء الطائفة وتشجيع الشباب والعائلات على البقاء في طوباس. وفي ختام الاحتفال، رُفعت الصلوات كي يعمّ السلام بلدنا، ولتبقى الكنيسة مكانًا مفتوحًا للمحبة والإيمان.
No comments:
Post a Comment