لا يجوز ان تستمر هذه الكارثة والمحنة المروعة في قطاع غزة

 

القدس - موقع الفادي

كتب المطران عطا الله حنا

رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس

الى متى سوف تستمر محنة غزة وحرب الإبادة التي تستهدف القطاع كله من شماله الى جنوبه وبكافة مكوناته .

متى سيكون هنالك تحرك مسؤول وحكيم هادف لوقف هذه الكارثة واغاثة أهلنا في القطاع الذين يتضورون جوعا ويعانون من آلام الفقد وتدمير بيوتهم واحلامهم والنيل من معنوياتهم وارادتهم .

نريد ان تنتهي الحرب قريبا وسريعا وبدء اعمال الإغاثة بشكل جدي ولكننا في الوقت ذاته نريد لغزة ان تبقى فلسطينية وان يحكمها الفلسطينيون بمساعدة اشقاءهم العرب والأصدقاء في سائر ارجاء العالم .

لا يجوز القبول بأن تسلم غزة للحاكم الأمريكي او للمندوب السامي الجديد فهي ارض فلسطينية هكذا كانت وهكذا يجب ان تبقى ، والمؤامرة التي تعرضت لها غزة منذ عامين كان هدفها تدميرها بشكل كلي وافراغها من سكانها والوصول الى حقول النفط.

انها الاطماع الاستعمارية التي ويا للأسف لا تأخذ بعين الاعتبار الانسان الذي يحق له ان يعيش بحرية وسلام في وطنه .

ما حدث بعد ال7 من أكتوبر انما يشير وبشكل واضح الى ان ما حدث في هذا اليوم انما هو حدث مشؤوم كنا نتمنى الا يحدث لانه كان الذريعة التي استغلها الاحتلال (وان كان الاحتلال ليس بحاجة الى الذرائع) من اجل تدمير غزة عن بكرة ابيها ومن اجل احداث كل هذه التغيرات في منطقة الشرق الأوسط لكي يكون شرق أوسط جديد منسجما مع الاطماع الإسرائيلية وأهدافها الاستعمارية.

كان الله في عون أهلنا في غزة امام ما تعرضوا وما يتعرضون له ونحن نتمنى ونطالب بـأن تتوقف هذه الحرب قريبا وسريعا وفي الوقت ذاته نقول لا يجوز الاستسلام للاطماع الإسرائيلية والأمريكية والتي تسعى لاحتلال غزة وانتزاعها من الجسد الفلسطيني .

غزة كانت وستبقى فلسطينية والمرحلة القادمة وان كانت مرحلة انتقالية الا انها يجب ان تكون باشراف فلسطيني وعربي وبمساهمة من كل الأصدقاء في العالم.

لا للمندوب السامي الجديد في غزة ولا لاعادة احتلال غزة.

ومحنة غزة يجب ان تتوقف ولا يجوز لهذه الكارثة ان تستمر وان تتواصل .