وفد برلماني ألماني برئاسة رئيس برلمان شمال الراين-فستفاليا يزور الطيبة ويؤكد دعمه لأهالي البلدة

 

الطيبة - موقع الفادي

استقبلت بلدة الطيبة اليوم وفداً برلمانياً ألمانياً رفيع المستوى برئاسة السيد أندري كوبر، رئيس برلمان ولاية شمال الراين- فستفاليا، في زيارة هدفت إلى الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الأهالي جراء اعتداءات المستوطنين.

وضم الوفد عدداً من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية البارزة من مختلف المقاطعات الألمانية، من بينهم رئيسة وزراء سابقة، ورئيس الجمعية الرياضية، ورئيسة محكمة التشريع، ومسؤول الكنيسة اللوثرية في ألمانيا، إضافة إلى عدد من الصحفيين.

وجرى الاستقبال بحضور رئيس بلدية الطيبة السيد سليمان خورية وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من رجال الدين، من بينهم سيادة المطران ياسر عياش النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك في القدس، والآباء بشار فواضلة وجاك عابد وداود خوري، إلى جانب ممثلي الجمعيات والمؤسسات المحلية وأبناء البلدة.

في كلمته الترحيبية، استعرض خورية الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلدة، مشيراً إلى أن مساحتها البالغة 24 ألف دونم وعدد سكانها الذي لا يتجاوز 1200 نسمة "يواجهان حملة ممنهجة لتهجير السكان". وأوضح أن المستوطنين استولوا على نحو 18 ألف دونم من أراضي البلدة، فيما تتواصل الاعتداءات التي تشمل حرق المنازل والمركبات وسرقة الممتلكات وكتابة شعارات عنصرية. كما أشار إلى أزمة المياه الناجمة عن تدمير الآبار وشبكات المياه، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون. وطالب خورية الوفد بالتدخل لحماية المواطنين وإبعاد المستوطنين عن محيط البلدة وأراضيها لضمان حقهم في العيش بسلام.

من جانبه، أعرب السيد أندري كوبر عن شكره لأهالي الطيبة على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن الزيارة جاءت "بعد وصول أنباء مقلقة إلى برلماننا المكوَّن من 195 عضواً"، مضيفاً: "كان من الضروري أن نأتي للاستماع مباشرةً إلى الأهالي، ونقل معاناتهم إلى الشعب الألماني، والعمل على دعم البلدة في مواجهة هذه الهجمة".

وأكد كوبر، الذي يرأس برلمان أكبر ولاية ألمانية يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، أن هدف الوفد هو تعزيز رسالة السلام والعدل، معتبراً الزيارة "خطوة عملية في سبيل التضامن الإنساني ونشر قيم العدالة".

وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان الهدايا التذكارية التي جسّدت معاني التضامن والسلم الإنساني والسعي نحو العدالة والسلام.