القدس - موقع الفادي
وقد أصدرت الشرطة الإسرائيلية يوم امس بيانا تعلن من خلاله منع إقامة الاحتفال بعيد التجلي وذلك لاسباب امنية ولأسباب لها علاقة بسلامة الجمهور كما يدعون.
انني احذر من مغبة هذا التصرف وخطورته ومساسه بأحد الاعياد المسيحية الهامة مع التذكير بأن شيئا مشابها يحدث أيضا يوم سبت النور في القدس وكأن هنالك استهدافا للاعياد المسيحية ومحاولة هادفة لافشال هذه الأعياد وتخويف المؤمنين من الوصول الى المواقع الدينية حيث تقام هذه المناسبات الروحية .
ان قرار الشرطة الإسرائيلية بمنع الاحتفال بعيد التجلي انما هو امر في غاية الخطورة فليس من صلاحيات الشرطة ان تقرر اذا ما كان هنالك احتفال ديني ام لا والذرائع الأمنية وغيرها لا يمكن تصديقها بأي شكل من الاشكال .
فخلال السنوات المنصرمة كان الجبل يعج بالمصلين والحجاج وهم بعشرات الالاف وكانوا يأتون من مختلف المناطق وفي تلك الحقبة التي كان فيها الحجيج كان يأتي الزوار من مختلف ارجاء العالم للمشاركة في هذا الاحتفال ومعاينة السحابة التي يراها المحتفلون ليلة عيد التجلي .
ننادي ونطالب برفض هذا القرار وعدم الاستسلام والرضوخ لقرارات تعسفية من هذا النوع .
نحن نحترم مسألة سلامة الجمهور ونقدر الأوضاع الأمنية ولكن لا يجوز ان يكون هذا على حساب العيد وعلى حساب هذه المناسبة الدينية والتي تقام مرة واحدة في العام على قمة جبل طابور .
يتساءل الكثيرون لماذا يتم استهداف اعيادنا بهذه الطريقة وبهذه الذرائع التي ما انزل بها الله من سلطان ، هل هي محاولة لتهميش المناسبات الدينية المسيحية ؟ أم هي محاولة لافشال أي تجمع مسيحي في مناسبات واعياد ترتبط بهذه الأرض يؤكد من خلالها المسيحيون تعلقهم بهذه الأرض المقدسة وجذورهم العميقة في تربتها.
نطالب بإلغاء هذا القرار والمسائل الأمنية ومسائل سلامة الجمهور يمكن ان تعالج بوسائل أخرى وليس من خلال الغاء الاحتفال ومنع المؤمنين من الوصول الى جبل طابور في هذه الليلة المقدسة .

No comments:
Post a Comment