الرئاسية العليا: الأرمن مكون أصيل من مكونات الشعب الفلسطيني

 

رام الله - موقع الفادي

لقد خطّت هذه الأرض عبر القرون روايات الشعوب التي تواجدت فيها، وكان لكل مكون دوره في صياغة هويتها الجامعة. ولعل من أبرز هذه الحقائق أن الأرمن، على سبيل المثال، لم يكونوا طارئين ولا عابرين في هذه البلاد، بل جذورهم ممتدة فيها منذ القرن الرابع الميلادي، وهم مكون رئيسي من نسيجها الاجتماعي والحضاري. ومثل بقية مكونات الشعب الفلسطيني؛ يعاني الأرمن في فلسطين من اعتداءات اسرائيلية مستمرة تمس حياتهم اليومية وممتلكاتهم، وتشكل تهديدا لاستقرارهم وأمنهم، رغم جذورهم العميقة وتاريخهم الطويل في هذه الأرض.
إن أي محاولة للتشكيك في انتماء أي مكون أصيل من مكونات شعبنا ما هي إلا جهل بالتاريخ وتجاهل للحقائق الراسخة. فمن يتجرأ على الخوض في أصول الناس وانتماءاتهم، يجدر به أولا أن يطالع صفحات التاريخ بإنصاف، قبل أن يطلق كلاما لا أساس له.

إن اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين إذ تؤكد ذلك، فإنها تدعو كل من تسول له نفسه أن يخوض في أصول الناس وانتماءاتهم، أن يعود إلى المراجع التاريخية. فالتاريخ كفيل بأن يكشف أن الأرمن، وغيرهم من المكونات العريقة، هم أبناء هذه الأرض الأوفياء، شركاء في حمايتها وصون مقدساتها عبر العصور.