القدس - موقع الفادي
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في بيان صحفي وصل موقع "الفادي" نسخة منه لقد منعت إسرائيل وفدا من وزراء الخارجية العرب من الوصول الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني ، وهذه بحد ذاتها صفعة واهانة لهذه الدول التي اطلقت في وقت من الأوقات مبادرة سميت (بمبادرة السلام العربية).
اين وصلت هذه المبادرة المزعومة التي بقيت حبرا على ورق ولم يتحقق منها شيء على الأرض ، ويأتي منع دخول هذا الوفد امعانا في رفض هذه المبادرة وتأكيدا على ان الحكومة الإسرائيلية ليست معنية بالسلام وما يعنيها فقط هو التدمير والتنكيل بالفلسطينيين والتآمر عليهم وعلى قضيتهم العادلة .
نحن امام مرحلة خطيرة يُستغل فيها الوضع العربي الذي كنا نتمنى ان يكون افضل وسنبقى نتمنى ان يكون افضل ، وأيضا يتم استغلال حالة الصمت والضعف والخلل القائمة في اكثر من مكان في هذا العالم وما نلحظه هو الامعان في استهداف شعبنا وخاصة في قطاع غزة دون أي وازع انساني او أخلاقي .
لقد ازددت قناعة اليوم اكثر من أي وقت اخر اننا بعيدون عن السلام وان كنا نتمنى ان يكون هنالك سلام حقيقي مبني على العدالة ولكن ما يحدث اليوم على الأرض لن يوصلنا الى السلام وسياسة إسرائيل هي سياسة صب الزيت على النار المحترقة أصلا .
انها سياسة استفزازية عدوانية بامتياز.
لقد تعرض وزراء الخارجية العرب لاهانة متوقعة فنحن لا يمكننا ان نتوقع من الحكومة الإسرائيلية الموغلة بدماء شعبنا اية مبادرات او أفعال قد توصف بأنها إيجابية.
ما حدث يدل على ان إسرائيل لا تريد السلام بل تريد استسلام العرب والفلسطينيين وقد قال الفلسطينيون كلمتهم بأنهم لن يستسلموا ولن يتراجعوا الى الوراء قيد انملة في الدفاع عن ثوابتهم وفي الدفاع عن حقوقهم وانتماءهم لهذه الأرض.
أما نحن ككنيسة وكمسيحيين فنحن نرفض الحروب كل الحروب ونرفض الإرهاب والعنف كل الإرهاب وكل العنف، ونرفض امتهان الكرامة الإنسانية وما يحدث مع شعبنا الفلسطيني انما هو امتهان لكرامة شعب يريد ان يعيش بحرية وكرامة وسلام.
كان الله في عون شعبنا امام هذا الكم الهائل من المؤامرات ومشاريع تصفية القضية.
نتمنى وننادي بعد هذه الإهانة التي تلقاها الوزراء العرب ان يدركوا جيدا بأن من يحكم حاليا في إسرائيل لا يريد السلام بل يريد الدمار والخراب ويريد ان تصبح غزة ارضا محروقة ويريد أيضا ان يتخلى الفلسطينيون عن حقوقهم واراضيهم وثوابتهم ومقدساتهم وهذا لن يحدث على الاطلاق .
No comments:
Post a Comment