آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Friday, May 2, 2025

المطران حنا: لن نستسلم لاولئك الذين يسعون لاغراقنا في ثقافة اليأس والإحباط والقنوط والاستسلام

 


القدس - موقع الفادي

قال سيادة المطران عطا الله حنا مطران سبسطية للروم الارثوذكس في تصريح وصل "الفادي" نسخة منه ان ما يحدث حاليا في غزة انما هي جريمة العصر حيث ان أبناء القطاع يموتون جوعا وهنالك حاجة ملحة لتدخل عاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية اكبر.
واضاف سيادته بعد مرور عام ونصف على حرب الإبادة نتساءل لماذا ما زالت الحرب مستمرة ومتواصلة رغما عن كل النداءات والمناشدات والمؤتمرات والتي أصدرت بيانات تطالب بوقف الحرب ولماذا وصلت مبادرات وقف الحرب الى طريق مسدود دون الاخذ بعين الاعتبار لحياة المواطنين الأبرياء المدنيين الذين يقتلون بدم بارد.
وتابع سيادته شهداءنا في غزة ليسوا أرقاما بل كل قطرة دم تسيل لها قدسيتها ومكانتها واهميتها وهذا النزيف يجب ان يتوقف اليوم اليوم وليس غدا ومع كل يوم جديد من أيام الحرب يزداد عدد الشهداء وتزداد رقعة الدمار والخراب وتزداد الالام والاحزان والمعاناة .
لقد اعلنا مرارا وتكرارا بأننا نرفض ما حدث يوم 7 أكتوبر ونعتبره عملا يتنافى وقيمنا الإنسانية اذ اننا نرفض استهداف المدنيين أيا كانوا فكل انسان عندنا حياته مقدسة ولا يجوز ان يعتدى على أي انسان مدني بغض النظر عن انتماءه الديني او خلفيته الثقافية.
عندنا علامات استفهام كثيرة حول ما حدث في ذاك اليوم المشؤوم الذي كنا نتمنى الا يحدث لان تبعاته كانت كارثية ومأساوية على شعبنا كله وعلى محيطنا العربي.
وشدد سيادته ان ما حدث يوم ال7 من أكتوبر كان شيئا مرفوضا ومستنكرا ولا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال ، ولكن ما حدث بعد هذا انما هي جريمة بحق شعب عوقب على فعل لم يرتكبه واليوم الفلسطينيون في غزة يدفعون فاتورة حرب قذرة فرضت عليها من قبل جهات هدفها الامعان في التآمر على شعبنا وقضيته العادلة وعلى هذا المشرق كله.
ما كان قبل 7 أكتوبر شيء وما بعده كان شيء اخر وكأن هنالك شيئا مخططا ومرسوما ليس فقط لشعبنا بل للمنطقة العربية كلها وخاصة للبنان وسوريا.
مضيفا انه مشروع استعماري لربما البعض يجهله ولا يعرف خطورته ولكن بعد حين سوف نرى امامنا شرق أوسط جديد منسجم مع السياسات الاستعمارية ولذلك وجب على شعبنا وعلى امتنا ان يتحلوا جميعا بالوعي والحكمة والرصانة والوطنية الحقة في هذا الزمن الخطير والرديء.
مشددا انني من أولئك المتفائلين بأن المشاريع الاستعمارية سوف تفشل في بلادنا وفي منطقتنا ولكن هذا يحتاج الى وعي شعوبنا وخاصة الفلسطينيين الذين يجب ان يكونوا موحدين وان يرتبوا وينظموا بيتهم الداخلي لكي يكونوا أقوياء في مواجهة التحديات .
نحن قادرون على افشال المؤامرة الكبرى ونعرف جيدا من هم المتواطئون والمشاركون والمتخاذلون ومن هم الذين يظهرون في العلن على انهم أصدقاء ولكنهم في الواقع هم منخرطون حتى النخاع في المؤامرة التي تستهدف شعبنا وقضية شعبنا العادلة
وقال سيادته كان الله في عون أهلنا في غزة التي تدفع فاتورة باهظة من دماء ابناءها واعان الله أهلنا في غزة على هذه الحالة المتردية من التواطىء والتخاذل والتقصير تجاه مسألة كان من المفترض ان تحظى باهتمام اكبر ، ولو كان هنالك اهتمام اكبر لتوقفت الحرب منذ اشهر ، ولكن يبدو ان هنالك من يقولون في العلن شيء وخلف الستار يخططون لشيء اخر.
ومضيفا سيبقى نداءنا وستبقى رسالتنا بأن تتوقف حرب الإبادة حقنا للدماء ووقفا للدمار فأهل غزة لا يستحقون بأن يعاملوا بهذه القسوة وهم يستحقون أن يعيشوا حياة افضل وفي ظل وضع احسن.
فلتتوقف الحرب ولتتوقف المؤامرات على شعبنا سواء في غزة او في الضفة او في القدس او في مناطق ال48 حيث لا يستثنى احد على الاطلاق من هذه المخططات والمشاريع المشبوهة.
الفلسطينيون شعب متحضر ومثقف وحيثما حل الفلسطيني كان ناجحا ومتفوقا وخير ممثل لانبل واعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
وختم سيادته نرى نورا في نهاية هذا النفق المظلم ، ولن نستسلم لثقافة الإحباط واليأس والقنوط التي يراد لنا ان نكون غارقين فيها فصاحب الحق يبقى متفائلا حتى وان كانت الصورة قاتمة والمؤامرات متشعبة ومشاريع تصفية القضية قائمة .
ولا يضيع حق وراءه مطالب .

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot