القدس - موقع الفادي
قال المطران عطا الله حنا مطران سبسطية للروم الارثوذكس ان بوصلتنا ستبقى واضحة المعالم ونهجنا وتفكيرنا نستمده من قيم ايماننا واصالة وجودنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة وندافع عن شعبنا الفلسطيني المظلوم ولكن في نفس الوقت نؤكد بأننا لا نحمل اجندة سياسية ولا ننتمي الى اية جهة سياسية ولسنا في جيب احد ولا نقبل بأن يملي علينا احد ماذا يجب ان نقول وماذا يجب ان نفعل.
لقد خلقنا الله أحرارا وسنبقى كذلك وسنبقى ننادي بالحق والعدالة ونصرة المظلومين مدافعين عن شعبنا الذي يستحق ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.
واكد سيادته اننا نشعر بالالم والحزن والحسرة على كل قطرة دم بريئة تسفك في غزة المنكوبة والمكلومة وفي أي مكان اخر في هذا العالم ، فما ذنب هؤلاء الأبرياء لكي يدفعوا فاتورة حرب قذرة تندرج في اطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة فحرب الإبادة في غزة يجب ان تتوقف ويجب ان تنتهي وقد خلفت مآس إنسانية لا يمكن وصفها بالكلمات .
وختم تصريحه الصحفي الذي وصل "الفادي" نسخة منه صحيح اننا نرفض ما حدث يوم ال7 من أكتوبر فنحن بالنسبة الينا الإنسانية لا تتجزأ ولا يمكننا تبرير استهداف المدنيين بأي شكل من الاشكال ولكن ما ذنب اهل غزة لكي يدفعوا الثمن في اطار سياسة العقاب الجماعي ، وبدلا من معاقبة الأبرياء والمدنيين لماذا لا يكون هنالك تفكير حكيم ومسؤول هادف الى حل القضية الفلسطينية من خلال تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا.
الفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام وهم يدركون جيدا انه يتم التآمر عليهم من كل حدب وصوب وهم ثابتون صامدون متمسكون بثوابتهم وبانتماءهم لهذه الأرض المقدسة.
نتمنى من الحكماء في عالمنا ان يقوموا بدورهم المأمول في وضع حد لهذه المأساة ولهذه الحرب وان يقولوا كلمة حق في وجه الحكام الظالمين .
فلسطين ارض مقدسة تحمل تاريخا عريقا واصيلا ويستحق ابناءها ان يعيشوا بحرية وكرامة وسلام وطمأنينة وامان.
نرفض ثقافة الحروب والعنف والقتل ، فالحروب لا يمكن ان تؤدي الا الى مزيد من الكوارث والمآسي وهي شر مطلق ولا يمكن لاي حرب ان تؤدي الى أي نتيجة إيجابية ناهيك عن كون استهداف المدنيين انما هي جريمة نكراء بحق الإنسانية .
فلتتوقف الحرب قريبا وسريعا فالفلسطينيون يستحقون الحياة ويستحقون ان يعيشوا أحرارا في وطنهم وفي ارضهم المقدسة مثل باقي شعوب العالم.
لا للارهاب ولا لثقافة العنف والقتل والكراهية والانتقام ونعم للسلام وتحقيق العدالة المغيبة في ارض السلام ، وامام هذا الكم الهائل من التخاذل كان الله في عون أهلنا في غزة وهم يعيشون بشكل يومي هذه الجرائم المروعة .
No comments:
Post a Comment