آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Monday, May 13, 2024

عيد الصعود على جبل الزيتون

 


القدس - موقع الفادي

على جبل الزيتون، من بعد ظهر يوم 8 أيار/مايو، تتابعت الاحتفالات بعيد صعود يسوع، في الكنيسة الصغيرة حيث يحيي التقليد ذكرى المكان الذي صعد منه يسوع إلى السماء.

إن ظهورات القائم من بين الأموات بعد الفصح تنتهي بحدث الصعود: يضع الإنجيلي لوقا ذلك كنقطة انطلاق لسفر أعمال الرسل، والذي كتبه هو أيضًا: «ولَمَّا قالَ ذٰلكَ، رُفِعَ بِمَرأًى مِنهُم، ثُمَّ حَجَبَه غَمامٌ عن أَبصارِهِم» (أع 1: 9).

كنيسة الصعود على جبل الزيتون

يدعى مكان الحدث باللاتينية Imbomon: إن الفرضية الأكثر احتمالا هي أن الكلمة مشتقة من اليونانيةen bomo ، أي على الارتفاع (الهضبة، التل).


بمجرد تدمير المزار الأول، الذي يعود تاريخه على الأرجح إلى القرن الرابع، أعاد الصليبيون بناء الكنيسة من خلال بناء مصلى ذات هيكل مثمن (الصرح الذي لا يزال من الممكن رؤيته حتى اليوم)، وتركوا سقف الكنيسة مفتوحًا. منذ عام 1198، عندما تم شراء المزار الصغير من قبل مبعوثي صلاح الدين الأيوبي، أكمل المسلمون المصلى بقبة. وظل المكان ملكًا للوقف الإسلامي في القدس وتم تحويله إلى مسجد. ومع ذلك، لا يتم استخدامه للعبادة.

يوجد على الصخرة المحفوظة في المصلى آثار بصمة قدم يسوع اليمنى وذلك بحسب التقليد. وفي عيد الصعود، تمكنت الكنائس المسيحية من تأمين حق المجيء والاحتفال على جبل الزيتون في نهاية فترة عيد الفصح المعنية، مع احترام الوضع الراهن.

سهرة الصلاة الطويلة حتى الاحتفال بالإفخارستيا


بدأت الاحتفالات بعد ظهر يوم الأربعاء 8 أيار/مايو، بالدخول الرسمي لنائب حارس الأراضي المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، الذي ترأس صلاة الغروب. بعد ذلك، أنشد الرهبان الفرنسيسكان طلبة القديسين في تطواف احتفالي، حيث داروا حول المصلى الصليبي ثلاث مرات. ثم استمر الاحتفال بتلاوة صلاة النوم في المصلى ومن ثم صلاة فرض القراءات.

أثناء الليل وحتى الصباح، أقيمت قداديس عديدة في الكنيسة الواقعة على جبل الزيتون ، حيث ترأس القداس الاحتفالي نائب حارس الأراضي المقدسة الأب فلتس، والذي أُقيم في الهواء الطلق بحضور العديد من المؤمنين. «الصعود – هكذا بدأ الأب إبراهيم فلتس عظته – يحثنا على رفع أنظارنا إلى السماء، ومن ثم تحويلها فورًا إلى الأرض «. وهنا، يذكر النائب، أنه يجب على الناس أن يحملوا رسالة محبة ورحمة يسوع، على الرغم من ضعفهم.


من الجروح الحياة الجديدة

إن القديس فرنسيس - تابع الأب إبراهيم - يُدخل صعود يسوع إلى حياته: ناظرًا إلى السماء، ولكن باقيًا على هذه الأرض، ممجّدًا الله في الخلائق، ومحبًّا للإخوة، إلى حد السماح للرب بالدخول إلى حياته من خلال السمات، والتي يصادف هذا العام الذكرى المئوية الثامنة لها بعنوان: "من الجروح الحياة الجديدة" وهذا يجعلنا نتأمل أكثر من أي وقت مضى في لحظة الحرب هذه التي نعيشها. أفكر في آلاف الجرحى في هذا الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل، أفكر في جرح الكراهية والانتقام الذي أصاب جميع السكان، أفكر في الناس الذين جُرحوا في كرامتهم بلا عمل، أفكر في الأرض المقدسة، والتي بسبب هذا الصراع هي مجروحة ومعزولة. لقد أصيبنا نحن الرهبان أيضًا بجروح بالغة بسبب هذه الحرب وكثيرًا ما نكافح من أجل الوصول إلى الأشخاص الذين يعيشون حولنا، لكن الليتورجيا والصلاة يقويا شركتنا. نحن جزء من مخطط الله، وعيد الصعود يمنحنا دفعة كبيرة وسببًا للعيش بتفان أكبر في الأرض المقدسة، في أماكن الخلاص، مستمرين بزرع الفرح والأمانة.

عودة الحجاج


وعلى الرغم من الوضع الصعب الناجم عن الصراع الدائر، إلا أن هذا الاحتفال لم يجذب فقط المؤمنين المحليين والعديد من المكرسين من رهبان وراهبات، بل أيضًا مجموعات من الحجاج الذين بدأوا التواجد في القدس مرة أخرى، وهي علامة أمل كبيرة للجماعات المسيحية في الأرض المقدسة.

ومن ضمن الجماعات الحاضرة، هناك أيضًا مؤمنو كنيسة البشارة للروم الملكيين في الناصرة، برفقة الأب سعيد هاشم، الذي يقود، مثل كل عام، في تقليد يمتد لأكثر من عشر سنوات، هذه الرحلة من الجليل إلى القدس، كي يلامس عن قرب الأماكن الأكثر أهمية للمدينة المقدسة، متوقفًا للصلاة ليلاً، متأملًا بسر الصعود في المكان الذي حدث فيه.

عن موقع "حراسة الاراضي المقدسة"

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot