الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المسيح امام الحاجز السابع

 بيت لحم - موقع الفادي

شاركت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السابع الذي تقيمة كلية بيت لحم للكتاب المقدس، تحت عنوان “المسيح امام الحاجز، والذي يحاكي معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي من منظور لاهوتي فلسطيني مسيحي.

وفي كلمة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، القاها عضو اللجنة الرئاسية جهاد خير، رحب خلالها بضيوف فلسطين الدوليين المشاركين في المؤتمر، كما واثنى على الدور الذي تقوم به كلية بيت لحم للكتاب المقدس ممثلة برئيسها دكتور قس جاك سارة، ومدير المؤتمر الدكتور القس منذر اسحاق، في ايصال صوت الشعب الفلسطيني الى العالم، ودفاعهم عن حقوق شعبنا، مؤكدا على انسجام هذا العمل مع رؤية اللجنة واهدافها.

تطرق خوري في كلمته الى الظلم التاريخي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني والممتد لاكثر من ٧٦ عاما، وسط ممارسات فاشية وعنصرية ومتطرفة، تهدف الى اقتلاع الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه من وطنه وارضه، مشيرا الى العدوان الغاشم الذي يتعرض له قطاع غزة منذ اكثر من ٧ اشهر، في حرب ابادة ممنهجة راح ضحيتها اكثر من ١٢٠ الف فلسطيني بين شهيد وجريح، ووسط حرمان من ابسط الحقوق في الغذاء والدواء، علاوة عن ما تتعرض له الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة، والمساعي الاحتلالية الاستيطانية لتفريغها من سكانها الاصليين الفلسطينين، واستمرار الاعتداء على الكنائس واملاكها من قبل قطعان المستوطنين والاعتداءات الجسدية واللفظية على رجال الدين المسيحيين والمسلمين، اضافة الى القرارات المجحفة في حق المؤسسات المسيحية للضغط لاغلاقها او عرقلة مسيرتها العملية والمهنية، ومواصلة الاقتحامات اليومية للقرى والمدن الفلسطينية والتنكيل بالشبان وهدم المنازل، والتضييق على السكان في تنقلهم وحياتهم اليومية، وتقييد حرية العبادة ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية في المدينة المقدسة.
 
نوه رئيس اللجنة ان كافة الممارسات الاسرائيلية تفشل كل المبادرات والجهود الدولية المبذولة لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل المبني على اسس الشرعيات الدولية، مطالبا المشاركين ان يكون لهم دورهم في الضغط من اجل وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والاغاثية بشكلٍ كافي، ووقف التهجير القسري الاجباري للسكان، دقاعيا ان يحمل المؤتمرين رسالة المؤتمر لكنائسهم وبلدانهم ليكونو شركاء في صنع السلام على اسس الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين لما له مصلحة في تحقيق الامن والاستقرار.

يشارك في المؤتمر، عدد من اللاهوتيين الدوليين، بحضور ممثلا عن فخامة السيد الرئيس محمود عباس، وزير الدولة لشؤون المغتربين دكتور ڤارسين اغابيكيان، عضو اللجنة الرئاسية دكتورة خلود دعيبس، الى جانب السفراء والدبلوماسيين والشخصيات الاعتبارية والوطنية، ورجال دين مسيحيين من مختلف الكنائس.