آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Tuesday, May 28, 2024

تعرّف على رعية اللاتين في الطيبة

 


رام الله - موقع الفادي

الطيبة، قرية فلسطينية مسيحية، تقع وسط الضفة الغربية، على بعد 30 كم من مدينة القدس وعلى ارتفاع (920م) تطل على وادي الأردن وأريحا والبحر الميت. 

وتشير الأدلة الأثرية الى أن تاريخ القرية يعود إلى العصر الحجري الحديث ولها جذور كنعانية عريقة. ذكرت عدة مرات في العهد القديم باسم "عفرة" و"عفرون"، وفي العهد الجديد باسم "أفرام"، وهي القرية التي اختار يسوع أن يحتمي فيها من اليهود قبل أن يعود الى القدس ليُصلب فيها. 

لا شك أن الطيبة بقيت قرية صغيرة، ولهذا السبب لم نجد ذكراً لها في أكثر من حقبة من حقبات التاريخ، واليوم هي القرية المسيحية الوحيدة في فلسطين، يعيش فيها المسيحيون على مختلف انتماءاتهم بمحبة واحترام، يفتخر سكان الطيبة البالغ عددهم 1500 نسمة بتراثهم المسيحي وفولكلورهم وثقافتهم. 

تاريخ تأسيس الرعية

أسست رعية اللاتين في الطيبة عام 1860 بعد أن توالت الطلبات لإقامة رعية فيها، ومن هنا أرسلت البطريركية الأب فيليب أولنبروك الألماني، وخلال إقامته بّنيت كنيسة صغيرة وبيت للكاهن.

في عام 1888 قام الراهب شارل دو فوكو، الذي أعلنه البابا فرنسيس قديساً عام 2022، برحلة حج الى الطيبة وعاد إليها عام 1897 حيث أمضى 8 أيام في الصلاة والتأمل. ولاحقاً، عثر على العديد من مؤلفاته الروحية، مما أضاف إرثاً روحياً لرعية الطيبة. وفي عام 1962، حج إليها 84 كاهناً يعيشون وفق روحانية شارل دو فوكو، مما قاموا بتشجيع الكهنة على ترميم الغرفة التي أقام فيها القديس، لتكون بمثابة كنز للأجيال القادمة.

لسنوات عديدة، خدم العديد من الكهنة رعية الطيبة وطوروا بنيتها التحتية مع تزايد عدد المؤمنين، من خلال توسيع مرافقها ومبنى مدرسة، وكان من بينهم الأب جوني صنصور، من مواليد بيت جالا، الذي تولى مسؤولية رعية الطيبة من عام 1973 حتى عام 1989، وقام برفع مستوى المدرسة لتصبح مدرسة ثانوية. كما عمل على تعزيز قرية الطيبة كوجهة سياحية دينية بمساعدة فرسان مالطا وبذلك قصد العديد من الحجاج المنطقة.

مدرسة البطريركية 

في عام 1869 أنشأت البطريركية اللاتينية مدرسة في الطيبة وقد تم تقسيمها إلى قسمين، أحداهما للبنين والأخرى للفتيات، وفي عام 1966 تم دمج المرحلتين لتصبح مدرسة مختلطة، وفي عام 1978 تم رفع مستواها الأكاديمي لتشمل المرحلة الثانوية، والذي دفع العديد من طلاب القرى المجاورة بطلب الالتحاق بالمدرسة.

استمرارية الإرث المسيحي

عرفت الطيبة حركة هجرة قوية إلى مختلف بقاع الدنيا،  لكن أبناء الطيبة في الأردن والخليج وأمريكا لم يقطعوا الاتصال بالرعية، وما زالوا يقدمون العون بكرمهم. نعلم ذلك من مساهمتهم في أي مشروع كان يقوم به أحد كهنة الرعية.

كاهن رعية الطيبة الحالي هو الأب. بشار فواضلة الذي يقوم برعاية المؤمنين منذ عام 2021 ويستمر في الحفاظ على هوية الطيبة الفريدة وحضورها الثقافي والديني.

عن موقع البطريركية اللاتينية

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot