آية اليوم

Post Top Ad

Your Ad Spot

Wednesday, May 29, 2024

اليوبيل 150 سنة لتأسيس أخوية الأمهات المسيحيات في البطريركية اللاتينية

 


القدس - موقع الفادي

ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بمشاركة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والمطران بولس ماركوتسو وعدد من كهنة البطريركية والفرنسيسكان، القداس الإلهي بمناسبة يوبيل 150 عاماً على تأسيس أخوية العذراء أم الأوجاع في كاتدرائية البطريركية اللاتينية. كما وقد حضر القداس سيادة المطران عطالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس.
 
في عظته أشاد غبطته بالدور المهم لأخوية الأمهات المسيحيات في حياة الكنيسة والجماعة المؤمنة، فمن خلال زياراته الراعوية في أنحاء الأبرشية لم يجد رعية واحدة بدون الأخوية، مما يدل على قوتها ودورها القيادي والمهم في حياة الكنيسة. لأننا من خلال الأم نتعلم كيف نحب وكيف نتحمل الألم، وهذا ما سمعناه في الإنجيل الذي تلي على مسامعنا، فقد وقفت العذراء مريم إلى جانب ابنها وهو على الصليب، لترافقه في آلامه، ولتكون من ثم أولى من فرح بقيامته.
 
نسأل الله تعالى أن يبارك أمهاتنا، أن يبارك الأخويات جميعها، وخاصة أخوية العذراء أم الأوجاع التي تحتفل بيوبيلها، كما ونشجع جميع السيدات في القدس وفي أنحاء الأبرشية على الالتزام والانخراط في الأخويات لما لها من قدرة على تنمية الحياة الروحية وتعزيز الانتماء ونشر أعمال الرحمة في كنيستنا ومجتمعنا.
 
نبذة تاريخية عن اخوية العذراء ام الأوجاع في القدس منذ العام 1874
 
أسست أول أخوية أمهات في باريس عام 1856. أما في فلسطين فقد نشأت أول أخوية في القدس عام 1874 على اسم مريم أم الأوجاع إذ في هذه البقعة من الأرض شاركت البتول ابنها في آلامه الخلاصية فنالت بالتالي نصيبها من الأوجاع.
إن الذي بادر لإنشاء هذه الأخوية هو الأب يوسف طنوس، وذلك بتدبير إلهي، فهو المرشد الروحي للقديسة ماري ألفونسين. لذلك نعتبر أن إنشاء هذه الأخوية كان أيضاً بمبادرة وبإرادة من امنا العذراء مريم، التي أوحت للقديسة ماري ألفونسين بذلك.
صدر مرسوم إنشاء الأخوية عن الكرسي البطريركي وبإنعام الكرسي الرسولي، وذلك في اليوم السادس من نيسان عام 1874 وتقرر أن يكون مقرّ هذه الأخوية في كنيسة الصرح البطريركي في القدسـ على ان يكون اللقاء مرّة في الأسبوع على مدار السنة. بالإضافة إلى الأعياد الخاصة السنوية من أجل نيل النِّعم والغفرانات.
أما أول مرشد روحي لهذه الأخوية فكان الطبع الأب يوسف طنوس، وذلك من العام (1874 – 1889) وكانت الم ماري ألفونسين مرشدة روحية للأخوية منذ نشأتها. بعد الأب طنوس تعاقب الكهنة المرشدين لقيادة الخوية إلى يومنا هذا، إلى ان صدر المجمع الفاتيكاني الثاني في العام 1965 وثيقة كانت الأولى من نوعها، وهي رسالة العلمانيين. بعدها أصبح للعلمانيين دور في حياة الكنيسة، فانتخبت لأول مرة رئيسة لأخوية الأمهات ومعاونات لها من الأمهات الأعضاء وكان لهنّ المكانة الأولى بعد الكاهن المرشد والراهبة المرشدة.
في الختام تبقى حقيقة الانتساب إلى اخوية الأمهات المسيحيات في القدس، من قبل الأمهات اليوم وغدا وبعد غد إلى مدى تعاقب الأجيال، ما هو إلا نعمة كبيرة، فخر واعتزاز، بتواضع وتوق لعيش فضائل أمنا السماوية مريم العذراء، تنالها كل أم ومن خلالها عائلتها ومجتمعها من خلال أعمال المحبة أولا والخدمة والمواظبة على الصلاة اليومية الفردية والجماعية.
 

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

Your Ad Spot